وما تشاؤون الا ان يشاء الله رب العالمين
وما تشاءون إلا أن يشاء الله رب العالمين أي ليست المشيئة موكولة إليكم فمن شاء اهتدى ومن شاء ضل بل ذلك كله تابع لمشيئة الله عز وجل رب العالمين قال سفيان الثوري عن سعيد بن عبد العزيز عن سليمان بن موسى لما نزلت هذه الآية.
وما تشاؤون الا ان يشاء الله رب العالمين. فإنه تعالى قال ل م ن ش اء م ن ك م أ ن ي س ت ق يم التكوير 28 فأثبت للعبد مشيئة وفعلا ثم قال و م ا ت ش اء ون إ ل ا أ ن ي ش اء الل ه ر ب ال ع ال م ين. وذكر أن السبب الذي من أجله نـزلت هذه الآية ما حدثنا ابن حميد. وما تشاؤون إلا أن يشاء الله رب العالمين فبين بهذا أنه لا يعمل العبد خيرا إلا بتوفيق الله ولا شرا إلا بخذلانه. وقال ابن كثير.
و ل ا ت ق ول ن ل ش ي ء إ ن ي ف اع ل ذ ل ك غ دا 23 إ ل ا أ ن ي ش اء الل ه. و م ا ت ش اء ون إ لا أ ن ي ش اء الل ه ر ب ال ع ال م ين يقول تعالى ذكره. وما تشاءون إلا أن يشاء الله رب العالمين يجوز أن تكون تذييلا أو اعتراضا في آخر الكلام ويجوز أن تكون حالا والمقصود التكميل والاحتراس في معنى لمن شاء منكم أن يستقيم أي ولمن شاء له ذلك من العالمين وتقدم في آخر سورة الإنسان. و م ا ت ش اء ون إ ل ا أ ن ي ش اء الل ه ر ب ال ع ال م ين 29 التكوير أي ليست المشيئة موكولة إليكم فمن شاء اهتدى ومن شاء ضل بل ذلك كله تابع لمشيئة الله عز وجل رب العالمين.
و م ا ت ش اؤ ون إ ل ا أ ن ي ش اء الل ه ر ب ال ع ال م ين. و م ا ت ش اء ون إ ل ا أ ن ي ش اء الل ه ر ب ال ع ال م ين 29 وما تشاءون إلا أن يشاء الله رب العالمين أي ليست المشيئة موكولة إليكم فمن شاء اهتدى ومن شاء ضل بل ذلك كله تابع لمشيئة الله عز وجل رب العالمين. في قوله تعالى و م ا ت ش اؤ ون إ ل ا أ ن ي ش اء الل ه ر ب ال ع ال م ين التكوير 29 أخبر أن مشيئتهم موقوفة علي مشيئته ومع هذا فلا يوجب ذلك وجود الفعل منهم إذ أكثر ما فيه أنه. الأمر إلينا إن شئنا استقمنا وإن شئنا لم نستقم وهذا هو القدر وهو رأس القدرية فنزلت وما تشاؤون إلا أن يشاء الله رب العالمين فبين بهذا.
لما نزلت لمن شاء منكم أن يستقيم قال أبو جهل.